
{قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا} نحن ليس عندنا قلق عندما نقدم شهداء، أو عندما نضحي بشيء في سبيل الله سبحانه وتعالى،
نحن توكلنا على الله، نحن فوضنا أمرنا إلى الله، نحن نثق بأن الأمور بيد الله، وأن الله غالب على أمره، وبالتالي لو أصابنا شيء لن يصيبنا
إلى بإذن الله، الأمور لم تفلت من يده، ولم تخرج عن سيطرته، ولم تخرج عن نطاق قدرته، الأمور تحت قدرته وتدبيره، إن أصابنا شيء
فبإذنه ومحسوب لنا عنده.
{قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا} فليس الأمر بيد العدو ليفعل ما يشاء ويريد ويتحقق له كل ما يريد، كل ما يريد، لا الأمر بيد الله
سبحانه وتعالى هو الغالب، فإن أذن بشيء حصل وفيه من ناحية أجر وخير، شهداء يتقبلهم الله، إلى آخره.
{هُوَ مَوْلاَنَا} هو مولانا الذي توليناه ويتولى أمرنا وتدبير حالنا وشأننا، فما كتبه كتبه، وما أراده أراده، نحن فوضنا إليه
أمرنا، واثقون به، واثقون بفضله، واثقون برحمته، واثقون بنصره، واثقون بتأييده، هذا خير، عز، عز، وإيمان حقيقي، أن يكون
الإنسان متولٍ لله، ومفوض أمره إلى الله.
{وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} على الله وحده، على الله وحده،{فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} ويكلوا أمورهم إلى الله، ويلتجئوا إليه، ويطمئنوا
يطمئنوا أنه لن يصيبهم إلا ما كتب الله لهم، وهو يكتب الخير، وهو يكتب الظفر، وهو يكتب.. حتى عندما يحصل شهداء أو جرحى أو أضرار
أو تضحيات يجعل لها آثار ايجابية ونتائج ايجابية فيما بعد ويكتب الخير الكبير عليها.
هذا واقعنا كمؤمنين أننا فوضنا أمرنا إلى الله، وتوكلنا عليه، وا
اقراء المزيد